روان ياسين… رائده الأعمال أيقونة القوة والذكاء والجمال التي صنعت مجدها رغم العواصف


 روان ياسين… رائده الأعمال أيقونة القوة والذكاء والجمال التي صنعت مجدها رغم العواصف


في عالمٍ لا يترك مجالاً للضعفاء، وفي زمنٍ لا ينتظر من يتأخر، سطعت شمس شابة مصرية تُدعى **روان ياسين**… لم تكن كباقي الفتيات، بل كانت شعلة من الذكاء، الجمال، والإصرار الذي لا يُقهر. هي ليست فقط سيدة أعمال ومؤسسة شركة RAYMEDAI الرائدة في الحلول الطبية بالذكاء الاصطناعي، بل **قصة حية عن فتاة حوّلت الألم إلى أمل، والعزيمة إلى إنجازٍ عالميّ يدهش الجميع**.


ولدت روان في محافظة الشرقية، ودرست في مدرسة كشيك، وكانت منذ طفولتها مختلفة… في رؤيتها، في طموحاتها، في طريقة تفكيرها. كانت تنظر للعالم من زاوية أخرى، زاوية الحالم الذي يرى المستحيل ممكناً. وعلى الرغم من أنها واجهت تحديات صحية قاسية، حيث عانت من مرض أثناء دراستها أثّر على صحتها النفسية والجسدية، لم تسمح لتلك المعاناة أن تُطفئ نورها.


**"الوجع كان دافعي، مش نهايتي"**… بهذه الكلمات تُلخص روان جزءًا من رحلتها. حين اجتاح وباء كورونا العالم، وكانت هي نفسها تعاني من التهاب رئوي، عجزت عن دخول المستشفى بسبب الزحام. شعرت وقتها بالعجز، لكنها لم تستسلم. بالعكس، أطلقت شرارة أعظم أفكارها: لماذا لا نستخدم الذكاء الاصطناعي لتسريع تشخيص الأمراض وإنقاذ الأرواح؟


ومن هنا، وُلدت شركة **RAYMEDAI**، المشروع الذي غيّر حياتها وحياة كل من آمن بفكرتها. تقدم الشركة حلولًا ذكية لتشخيص الأمراض بدقة تصل إلى 98.9% خلال ثلاث ثوانٍ فقط، وتُسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات ومراكز الأشعة، وتوفر رعاية صحية عن بُعد للأماكن النائية.


**روان... بين الجوائز العالمية والسجادة الحمراء للعلم**


لم يكن الطريق سهلاً، لكنه كان يستحق. حصدت روان المركز الأول في مسابقة ISEF العالمية للأبحاث العلمية، والمركز الأول في NASA Space Apps Challenge، و"فني مبتكر"، كما حصلت على تكريمات من وزارة الاتصالات، وزارة الشباب والرياضة، المركز الاستكشافي للعلوم، والعديد من الجوائز الدولية. وتم اختيارها كمتحدثة رسمية في مؤتمر الطب الرسمي لجامعة عين شمس (MISR 2023)، مما جعلها مصدر إلهام للآلاف من الشباب والشابات.


ليس هذا فحسب، بل حصلت على منحة دراسية من واحدة من أقوى الجامعات في العالم، **جامعة MIT**، إلى جانب العديد من الدورات العالمية من Harvard، Wharton، Google، Cisco، وغيرها، ما جعلها تمتلك مزيجًا فريدًا من العلم، المهارة، والرؤية.


**قوة الجمال... وجمال القوة**


ما يميز روان ليس فقط إنجازاتها العلمية، بل شخصيتها المتزنة، حضورها القوي، وجمالها الداخلي والخارجي الذي يُشع ثقة وإلهامًا. فتاة تتمتع برُقي التفكير، وأناقة الأسلوب، وحنان لا يخفيه كبرياؤها. الجمال بالنسبة لها لم يكن هدفًا… بل نتيجة طبيعية لقلب نقي، وعقل مشرق، وطريق سلكته بشرف.


**وراء البطلة… عائلة تؤمن بها**


لم تكن روان وحدها في هذا المشوار. كانت والدتها السند الأول، ووالدها الداعم الصامت الذي كان دائمًا مؤمنًا بها. أما أختها **ريهام**، فكانت صديقتها الأقرب، ونصفها الآخر في اللحظات الصعبة. 


**روان… سيدة الأعمال التي غيّرت وجه الطب**


اليوم، تُعد روان ياسين أصغر وأول رائدة أعمال في إفريقيا في مجال الحلول الطبية بالذكاء الاصطناعي، واسمها يُكتب بأحرف من ذهب في سجل النساء اللواتي لم يخضعن للواقع بل قررن تغييره.


رسالتهــا؟  

*"أنا مش بس حلمت… أنا قاتلت عشان حلمي. النجاح مش صدفة، ولا حظ… النجاح قرار. وأنا قررت أنجح، حتى لو كل الظروف كانت بتقول العكس."*


**روان ياسين… فتاة صنعت من العلم سلاحًا، ومن الحلم وطنًا، ومن الألم قصة نجاح تليق بأن تُروى للأجيال القادمة.*



تعليقات